المجاهدين في افغانستان .. اخبار وتقارير

مفكرة الاسلام:
أعرب خبراء أمنيون عن قناعته بأن نجاح حركة طالبان في إسقاط المروحية
الأمريكية التي تحطمت في أفغانستان في حادث أوقع 38 قتيلاً بينهم ثلاثون
عسكريًا أمريكيًا يعني أن الحركة قد أحرزت تفوقًا إستراتيجيًا في الحرب
الدائرة في هذا البلد.
وقال الخبراء إن طالبان الآن تمتلك سلاحًا فعالاً ضد مروحيات قوات
الاحتلال وهذا سيغير من قوعد اللعبة في أفغانستان وقد يغير مسار الحرب
ككل.
وأضافوا: "المرحويات من نوع تشينوك رغم ميزاتها العديدة وقدرتها على نقل
أعداد ضخمة من الجنود إلا أنها تبقى أهدافًا سهلة بسبب بطئها سواء في
مرحلة الإفلاع أو الهبوط".
وأردف الخبراء: "مثلما كان الاحتلال السوفيتي في أفغانستان في الثمانينات
يعتمد على القوات الجوية فإن الاحتلال الأمريكي بدوره يستند إلى هذه القة
ولكن المقاتلين الأفغان قد يستطيعون أن يشلوا فعالية هذه القوات لو
استطاعوا أن يواصلوا حصد المروحيات".
وأشار مراقبون إلى ان محافظة وارداك تتسم بالعداء الواضح لقوات الاحتلال
الأجنبية، ويشعر المواطنون العاديون بحالة استياء بالغة إزاء هذه القوات
التي تنفذ غارات بطائرات تعمل بدون طيار وتقتل الأبرياء بوحشية، وهو ما
يؤدي إلى زيادة شعبية حركة طالبان.
وقال طبيب يعمل في المحافظة: "السكان العاديون
يدعمون طالبان لأن عمليات القصف التي تنفذها الطائرات الأمريكية تقتل
المدنيين وتبذر الكراهية والأمريكيون يرتكبون أعمالاً وحشية ولهذا يتصاعد
نفوذ طالبان".
إلى ذلك قال مصدر حكومي إن المروحية الاميركية التي تحطمت في أفغانستان
أسقطتها عناصر من حركة "طالبان" نصبت كمينًا للقوات الأمريكية بإعطائها
معلومة خاطئة.
وقال المصدر الحكومي طالبًا عدم كشف هويته: "تأكدنا من أن المروحية أسقطت
في كمين نصبه القيادي المحلي في "طالبان" قاري طاهر الذب قدم معلومات
خاطئة للأمريكيين، وقال لهم إن هناك اجتماعًا لمقاتلي "طالبان" في مجموعة
من المنازل، وكان يعرف الطريق التي ستسلكها المروحيات، فتمركز مع رجاله
على جانبي الوادي، وعندما وصلت المروحية تعرضت لنيران قذائف وأسلحة عصرية
مضادة للطيران فسقطت الطائرة".